إلى: قادة الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
توقيع حتى الآن.
بحاجة إلى لنصل إلى
من مياه شاطئ الاسكندريّة التي تعجّ بالحياة، إلى أبعد أعماق المحيط المتجمّد الجنوبي، ينتشر التلوّث البلاستيكي في كل مكان حول العالم. يعتبر البلاستيك من المواد التي لا تتحلل في الطبيعة، بل تتحوّل إلى لدائن بلاستيكية دقيقة - مايكروبلاستيك - فتتطاير في الهواء، وتنتشر في الطبيعة، وتدخل في سلسلتنا الغذائية عن طريق التربة والمياه. تخيّل/ي أن حتى الطعام الذي نأكله والمياه التي نشربها والهواء الذي نتنفّسه، جميعها قد تحتوي على لدائن بلاستيكية. أمر خطير للغاية!
لكن الخبر السار هو أن حكومات العالم قد اعترفت بخطورة هذه الأزمة، وبدأت مفاوضات قانونيّة رسميّة في الجمعية العامة للبيئة التابعة للأمم المتّحدة، منذ شهر آذار/مارس 2022، من أجل الوصول إلى معاهدة عالمية ملزمة. تهدف هذه المعاهدة إلى الحدّ من استخدام البلاستيك ومعالجة دورة حياته بالكامل، من اللّحظة التي يتم فيها إنتاجه، إلى أن يحين موعد استهلاكه ومن ثمّ حرقه في المحارق أو تراكم مخلّفاته في غاباتنا ومحيطاتنا وأنهارنا، على أن تنتهي هذه المفاوضات بحلول شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024، مع إبرام بنود هذه المعاهدة بموافقة الدول الأعضاء.
لدينا الآن فرصة نادرة - لا تتكرر مرّتين في جيلٍ واحد - سوف تسمح لنا بالقضاء على أزمة البلاستيك. لدى الاتفاقية المستقبلية إمكانيات هائلة لوضع العالم على مسار جدّي نحو مستقبل خالٍ من البلاستيك، ولكن علينا التأكد من أن الدول ستفي بوعودها.
نطالب باتفاقيّة عالميّة طموحة وقويّة بشأن البلاستيك، تحدّ من إنتاجه واستخدامه، لكوكب أنظف وأكثر أمانًا لنا وللأجيال القادمة.
يطالب الناس في مختلف أنحاء العالم بمعاهدة عالميّة قويّة لمكافحة التلوّث البلاستيكي من شأنها:
ساعدنا/ينا في جعل هذه المطالب أمراً واقعاً. طالب/ي قادة الدّول في الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا بدعم معاهدة عالميّة قويّة تكافح التلوّث البلاستيكي!